الشاهد الثلاثون بعد المائة والألف (?) , (?)

...................... ... ..... ولا ذا حقَّ قومِكَ تَظْلِمِ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الطَّويل، وصدره:

وقالوا أخانا لا تَخَشَّعْ لِظالمٍ ... عزيزٍ ......................

قوله: "تخشع" بتشديد الشين.

الإعراب:

قوله: "وقالوا": جملة من الفعل والفاعل، وقوله: "أخانا": منادى حذف منه حرف النداء، والتقدير: يَا أخانا، وهو كلام إضافي، قوله: "لا تخشع": جملة من الفعل والفاعل وقعت مقول القول، و"لظالم" يتعلق به، وقوله: "عزيز" صفة لظالم.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ولا ذا حق قومك تظلم" حيث فصل الشَّاعر بين لا الجازمة وبين مجزومها بفضلة هي معمول المجزوم، وذلك أن قوله: "لا" جازمة، و"تظلم" مجزوم بها، وقد فصل بينهما بقوله: "ذا حق قومك"، وهو مفعول، والمفعول فضلة في الكلام، وإنما قيدنا بالفضلة؛ لأنه إذا كان عمدة لا يجوز نحو: لا يضرب زيد، فإنَّه لا يجوز أن يقال: لا زيد يضرب، وظاهر كلام ابن مالك أن ذلك يجوز على قلة في الكلام؛ إذ لم يخص ذلك بالضرورة (?).

وقد قال في شرح الكافية الشافية: وقد فصل بين لا ومجزومها في الضرورة، وأنشد البيت المذكور، وقال: [وهذا رديء] (?)؛ لأنه شبيه بالفصل بين الجار والمجرور (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015