الشاهد التاسع والعشرون بعد المائة والألف (?) , (?)

قلتُ لِبَوَّابٍ لَدَيْهِ دارُها ... تِئْذَنْ فَإنِّي حَمُهَا وجَارُهَا

أقول: لم أقف على اسم قائله، وقبله:

جاريةً بسفَوَانَ دَارُهَا لَم تَدْرِ ... مَا الدَّهْنَا ولَا تَعْشَارُهَا

قَدْ اعْصَرَتْ أوقددنا أعصارها ... تَمْشِي الهُوَيْنَى مَائِلًا خِمَارُهَا

يَسْقُطُ مِنْ غِلْمَتِهَا إزارها ... قَلْتُ لبَوَّابٍ ..................

وهي من الرجز المسدس. المعنى ظاهر.

الإعراب:

قوله: "قلت": جملة من الفعل والفاعل، وقوله: "لبواب" يتعلق به، قوله: "لديه" في محل الرفع لأنه خبر مبتدأ مؤخر، وهو قوله: "دارها"، والجملة في محل الجر لأنها صفة لبواب، قوله: "تئذن": مقول القول، وهو بكسر التاء المثناة من فوق، قوله: "فإنِّي" الفاء للتعليل، والضمير المتصل به اسم إن، وقوله: "حمها": كلام إضافي خبرها، قوله: "وجارها": عطف على الخبر.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "تئذن" إذ أصله: لتأذن؛ فحذف اللام وأبقى عملها, وليس هذا بضرورة لتمكنه من أن يقول: إيذن، قال أبو حيان: وليس لقائل أن يقول: إن هذا من تسكين المتحرك على أن يكون مرفوعًا فسكن اضطرارًا؛ لأن الراجز لو قصد الرفع لتوصل إليه باستغنائه عن الفاء فكان يقول: تيذن إنِّي حمها. فافهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015