وهي من البسيط، وقد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد حروف الجر (?).

الاستشهاد فيه:

في أنَّه قد اجتمع فيه الشرط والقسم، أما الشرط فقوله: "لئن"، وأما القسم فإنَّه يدل عليه اللام لأنها موطئة لقسم محذوف تقديره: والله لئن، وكل منهما يستدعي جوابًا، وقد ترجح الشرط على القسم ها هنا حيث قال: لا تلفنا بالجزم، وعلامة الجزم سقوط الياء؛ لأن أصله: لا تلفينا، وحذف جواب القسم لدلالة جواب الشرط عليه، ولو كان "لا تلفنا" جواب القسم لقال لا تلفينا بإثبات الياء لأنه مرفوع (?).

الشاهد الخامس والعشرون بعد المائة والألف (?) , (?)

لَئِن كان ما حُدِّثْتُهُ اليوْمَ صادقًا ... أَصُمْ في نَهَارِ القَيظِ للشَّمْسِ باديَا

وَأَرْكَبْ حِمَارًا بَينَ سَرجٍ وَفَرْوَةٍ ... وأُعِرْ منَ الخَاتَامِ صُغْرَى شمَالِيَا

أقول: قالت هذين البيتين امرأة فصيحة من عقيل، وهما من الطَّويل.

و"القيظ" بفتح القاف وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره ظاء معجمة، وهو شدة الحُر، قال الجوهري: القيظُ: حمارة الصيف (?)، قال في العباب: بتخفيف الميم وتشديد الراء وربما خفف في الشعر، قوله: "باديَا": من بدا إذا ظهر، ويروى: "ضاحيا"، أي: بارزًا للشمس، ومنه ضاحٍ إذا كان بارزًا للشمس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015