ومَنْ يَقْتَرِبْ مِنَّا ويَخْضَعَ نُؤْوهِ ... ولَا يَخْشَ ظلْمًا ما أقامَ ولا هَضْمًا
أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الطَّويل.
قوله: "نؤوه": من آواه يؤويه إيواءً إذا أنزله به، قوله: "هضمًا" أي: ظلمًا؛ من قولهم: رجل هضيم ومهتضم، ويروى: ولا ضيمًا وهو بمعناه.
الإعراب:
قوله: "ومن" الواو للعطف إن تقدمه شيء، ومن للشرط، و"يقترب": جملة من الفعل والفاعل؛ فعل الشرط، قوله: "منا": جار ومجرور يتعلق به، قوله: "ويخضع" بالنصب بإضمار أن، قوله: "نؤوه": جواب الشرط، قوله: "ولا يخش": جملة من الفعل والفاعل دخلت عليها لا النافية، و"ظلمًا": مفعوله، قوله: "ما أقام" أي: مدة إقامته، وكلمة ما مصدرية زمانية، قوله: "ولا هضمًا": عطف على قوله: "ظلمًا".
الاستشهاد فيه:
في قوله: "ويخضع" حيث جاء بالنصب بتقدير أن، والعطف على الشرط قبل الجواب بالفاء، والواو يجوز فيه وجهان: الجزم عطفًا على الشرط، والنصب بإضمار أن، وها هنا يتعين النصب للوزن (?).