بضم الكافين؛ حكاها ابن جني في المحتسب، وقال: لعمري هو ضعيف في العربية، وبابه الشعر والضرورة إلَّا أنَّه ليس بمردود؛ لأنه قد جاء عنهم، وذلك أنَّه على حذف الفاء، كأنه قال: فيدرككم الموت (?).
فقلتُ تحمَّلْ فوقَ طوقكَ إنها ... مُطَبعَةٌ مَنْ يأتِهَا لا يضيرُها
أقول: قائله هو أبو ذؤيب الهذلي (?)، وهو من قصيدة من الطَّويل، وأولها هو قوله:
1 - مَا حُمِّلَ البُخْتِيُّ عَامَ غِيَارِهِ ... عَلَيهِ الوُسُوقُ بُرُّهَا وشَعِيرُهَا
2 - أَتَى قَريَةً كَانَتْ كَثِيرًا طَعَامُهَا ... كَرَفْغِ التُّرَابِ كُل شَيء يَمِيرُهَا
3 - فقلتُ تحمل ............. ... ................ إلخ
4 - بأكْثَرَ مِمَّا كُنتُ حَمَّلتُ خَالِدًا ... وبَعضُ أمَانَاتِ الرِّجالِ غُرُورُهَا
5 - ولَوْ أننِي حَمَّلْتُها البُزْلَ مَا مَشَت ... بهَ البُزْلُ حَتَّى بها تَتْلَئب بِهَا صُدُورُهَا
1 - قوله: "عام غياره" أي: عام ميرته، يقال: غارهم يغيرهم إذا مارهم، قوله: "الوسوق": جمع وسن وهو حمل البعير.
2 - قوله: "أتى قرية" أي: أتى هذا البختي قرية كثيرة الطعام، قوله: "كرفغ التُّراب" بفتح الراء وسكون الفاء وبالغين المعجمة، وأراد به الكثرة، وأصل الرفع اللين والسهولة.
3 - قوله: "فقلت تحمل"، ويروى: فقيل تحمل، أي: فقلت للبختي تحمل فوق طوقك، أي: طاقتك، قوله: "إنها" أي: إن القرية مطبعة؛ أي: مملوءة من الطعام، قوله: "لا يضيرها" أي: لا يضرها.
4 - قوله: "خالدًا" أراد به خالد بن زهير، وكان أبو ذؤيب خلفه على أم عمرو، وكان قد