وأولها هو قوله:
1 - أَجِدَّكَ لا يَصْحُو الفُؤَادُ المُعَلَّلُ ... وقد لاحَ مِنْ شَيْبٍ عِذَارٌ وَمِسْحَلُ
2 - ألا لَيْتَ أن الظَّاعِنيَن بذِي الغَضَا ... أَقَامُوا وَبَعْضَ الآخَرِينَ تَحَمَّلُوا
قوله: "القتلى": جمع قتيل، قوله: "تمج" أي: ترمي وتقذف، و "دجلة" بكسر الدال؛ نهر العراق، قوله: "أشكل" يقال: ماء أشكل إذا خالطه الدم، والأشكل: الذي تخالطه حمرة، وعين شكلاء إذا خالط بياضها حمرة، فإن كان سوادها يضرب إلى الخضرة فهي الزرقاء.
الإعراب:
قوله: "فما زالت القتلى" الفاء للعطف، و "القتلى": اسم ما زالت، و "تمج دماءها": جملة من الفعل والفاعل والمفعول؛ خبرها، قوله: "بدجلة" الباء ظرفية، أي: في دجلة، قوله: "حتى" حرف ابتداء، وقوله: "ماء دجلة": كلام إضافي مبتدأ، و "أشكل": خبره.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "حتى" حيث دخلت على الجملة الاسمية لأنها ابتدائية؛ يعني: حرف تبتدئ بعده الجمل أي تستأنف. فافهم (?).
يا ناقَ سِيرِي عَنَقًا فسِيحًا ... إلى سُلَيْمَانَ فَنَسْتَرِيحَا
أقول: قائله هو أبو النجم العجلي، واسمه الفضل بن قدامة، وهو من الرجز المسدس.