الشاهد التاسع والستون بعد الألف (?)، (?)

لأُجْدِلَنَّكَ أو تملِك فِتْيَتِي ... بِيَدِي صَغَارٍ طَارِفًا وتَلِيدَا

أقول: أنشده سيبويه ولم ينسبه إلى أحد، وهو من الكامل.

قوله: "لأجدلنك" من قولهم: طعنه فجدّله بتشديد الدال، [أي] (?): رماه بالأرض، قوله: "فتيتي" بكسر الفاء وسكون التاء؛ جمع فتى، وأراد بهم غلمانه وخدامه، قوله: "صغار" بفتح الصاد المهملة والغين المعجمة، وهو الذلة والهوان، و "الطارف" والطريف من المال: المستحدث، وهو خلاف التالد والتليد وهو المال القديم الأصلي الذي ولد عندك، والتاء فيه مبدلة من الواو، تقول منه: تلد المال يَتْلَد ويتلُدُ تلودًا، وأتلد الرجل إذا اتخذ مالًا.

الإعراب:

قوله: "لأجدلنك" اللام للتأكيد، وأجدلنك: جملة من الفعل والفاعل والفعول، قوله: "أو تملك" أي: إلا أن تملك، قوله: "فتيتي": كلام إضافي مفعوله، قوله: "بيدي صغار": كلام إضافي في محل النصب على الحال من الضمير الذي في تملك، قوله: "طارفًا": مفعول ثان لتملك؛ كما تقول: ملكت زيدًا عبدي، أو داري، قوله: "وتليدًا" عطف عليه.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أو تملك" فإدن أو فيه بمعنى إلا، تقديره: إلا أن تملك فتيتي فافهم (?).

الشاهد السبعون بعد الألف (?)، (?)

فَمَا زَالت القَتْلَى تَمُجُّ دِمَاءهَا ... بِدِجْلَةَ حَتَّى ماءُ دِجْلَةَ أَشْكَلُ

أقول: قائله هو جرير بن الخطفي، من قصيدة يهجو بها الأخطل، وهي طويلة من الطويل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015