قوله: "شطيرًا" بفتح الشين المعجمة وكسر الطاء المهملة، قال الأصمعي: الشطير: البعيد، يقال: بلد شطير، وشطر عني فلان؛ أي: نأى عني، قال الجوهري: والشطر أيضًا الغريب، قال الشاعر:
لا تَتْرُكَنِّي فيهُمُ شطيرًا ... ........................... (?)
الإعراب:
قوله: "لا تتركني" لا ناهية، و "تتركني": جملة من الفعل والفاعل والمفعول أكدت بنون التأكيد، قوله: "فيهم" يتعلق بشطيرًا، و "شطيرًا": نصب على الحال، والتقدير: لا تتركني حال كوني شطرًا كائنًا فيهم، قوله: "إني" الضمير اسم إن، وخبره قوله: "أهلك"، قوله: "أو أطيرا": عطف عليه، والألف فيه للإشباع.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "إذن" حيث أعملها الشاعر مع أنها معترضة بين إن وخبرها، وهو ضرورة (?) خلافًا للفراء (?)، وقد أول على حذف خبر إن، أي: إني لا أقدر على ذلك ثم استأنف ما بعده (?).
............................ ... كَأَنْ ظَبْيَةٍ تعطُو إلَى وارق السلمِ
أقول: قائله هو علباء بن أرقم اليشكري، وصدره:
وَيَومًا تُوَافِينَا بوَجْهٍ مُقَسَّمٍ ... ...........................
وقد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد إن وأخواتها (?).
قوله: "تعطو" أي: تتناول وتأخذ، قوله: "إلى وارق السلم" [أي: إلى مورق السلم] (?)، وهو بفتح السين واللام؛ شجر من شجر العضاة، واحدتها (?) سلمة.