4 - و"جرمة النخل" بكسر الجيم، وهي ما يصرم من البسر، فشبه ما على الهوادج من ألوان الوشي والعهون بالبسر الأحمر والأصفر مع خضرة النخل، و"الجنة": البستان، وخص يثرب وهي مدينة الرسول - عليه الصلاة والسلام - لأنها كثيرة النخل.
الإعراب:
قوله: "تبصر": جملة من الفعل والفاعل وهو أنت المستكن فيه، وتبصر هاهنا بمعنى: انظر؛ ولهذا عدوه في التعليق، ولكن الأظهر هاهنا أنه من الإبصار بالعين, قوله: "خليلي": منادى مضاف حذف منه حرف النداء، والتقدير: يا خليلي.
و"هل" للاستفهام، و "ترى": جملة من الفعل والفاعل, قوله: "من ظعائن": كلمة من للغاية؛ كما تقول: رأيته من ذاك الموضع فجعلته غاية لرؤيتك؛ أي: محلًّا للابتداء والانتهاء، ويقال: من في هذه المواضع للمجاوزة، والظاهر أنها للابتداء؛ لأن الرأي ابتدأ من عنده وانتهى إليه. فافهم.
قوله: "سوالك": صفة الظعائن، ومنع الصرف لكونه على صيغة منتهى الجموع, قوله: "نقبًا": منصوب بسوالك، و "بين": نصب على الظرف مضاف إلى حزمي الذي هو مضاف إلى شعبعب.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "من ظعائنٍ" حيث صرفه الشاعر وهو غير مصروف؛ لأنه مثل مساجد ففيه العلة التي تقوم مقام العلتين، وإنما صرفه للضرورة (?).
نُبِّئْتُ أَخْوَالِي بَنِي يَزِيدُ ... ...........................
أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج، وتمامه:
.............................. ... ظُلْمًا عَلَينَا لَهُمْ فَدِيدُ
وقد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد العلم (?).