الاستشهاد فيه:
في قوله: "دبار، ومونس" فإنهما مصروفان، وقد ترك الشاعر صرفهما للضرورة، وفيه خلاف قد بين في موضعه (?).
تَبَصَّرْ خليلي هَلْ تَرَى من ظعائنٍ ... ..............................
أقول: قائله هو امرؤ القيس بن حجر الكندي، وتمامه:
............................ ... سَوَالِكَ نَقبًا بَينَ حَزْمَيْ شَعَبْعَبِ
وهو من قصيدة طويلة من الطويل أولها هو قوله (?):
1 - خليليَّ مرَّا بي على أمِّ جُنْدُبٍ ... نُقَضِّي لُبانَات الفُؤَادِ المُعَذَّبِ
2 - فإنَّكُمَا إِنْ تنْظُرَانِي سَاعَةً ... مِنَ الدَّهْرِ تَنفَعُنِي لدَى أُمِّ جُندُبِ
إلى أن قال:
3 - تبصر ................. ... .................. إلخ
4 - عَلَوْنَ بأنطاكيّة فوق عِقمَة ... كجرمة نخلٍ أو كجنة يثربِ
1 - قوله: "لبانات": جمع لبانة وهي الحاجة.
2 - قوله: "إن تنظراني" أي: تنتظراني، والمعنى: إن تنتظراني ساعة حتى أعرج إليها وأسلم عليها ينفعني ذلك عندها أو تنفعني ساعة انتظاركما.
3 - قوله: "من ظعائن" وهي النساء في الهوادج، و"السوالك": جمع سالكة، و"النقب" بالنون المفتوحة؛ الطريق في الجبل, قوله: "لين حزمي": تثنية حزم بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي المعجمة، وهو ما غلظ من الأرض، و"شعبعب": اسم ماء، معناه: هذه الظعائن سلكن هذا الطريق بين هذين الموضعين المحيطين بشعبعب, قوله: "علون بأنطاكية" أي: علون الخدور بثياب عملت بأنطاكية، وتلك الثياب فوق عقمة، وهي ضرب من الوشي.