قال هذه الأبيات يخاطب معاذًا أعشى بني عقيل فأجابه بهذه الأبيات (?):
1 - تمنيتَ أن تَلقَى مُعَاذًا بِسَحْبَلٍ ... سَتَلْقَى مُعَاذًا والقَضِيبَ اليَمَانِيَا
2 - سَنقتُلُ منْكُمْ بالقَتِيلِ ثَلاثَةً ... ونَغلِي وقَدْ كَانَتْ دِمَاءً غَوالِيَا
3 - وَلَا تَحسَبنَّ الدِّينُ يا عَلْبُ مَنْظَرًا ... ولا الثَّائِرَ الحرانَ ينْسَى التَّقَاضِيَا
قوله: "كَأَنَّ العُقَيْلِيينَ يَوْمَ لَقِيتهمِ"، ويروى:
كَأنَّ بَنِي الدَّغْمَاءَ إذْ لَحِقُوا بِنَا ... فَرَاخُ ................ إلخ
و"الفراخ": جمع فرخ، وهو ولد الطائر، والأنثى فرخةٌ، قال الجوهري: وجمع القلة: أفرُخٌ وأفراخ، والكثر: فِرَاخ (?)، و "القطا": جمع قطاة وهي طائر مشهور، و"الأجدل": الصقر: قوله: "بازيَا": من بزا عليه يبزو إذا تطاول عليه.
الإعراب:
قوله: "كَأَنَّ" للتشبيه، وقوله: "العُقَيْلِيينَ": اسمها، وقوله: "فراخ القطا": كلام إضافي خبرها, قوله: "يوم": نصب على الظرف, وأضيف إلى الجملة, قوله: "لاقين": جملة من الفعل والفاعل صفة الفراخ, قوله: "أجدل": مفعول لاقين، و "بازيَا": صفته.
ويجوز أن يكون بازيًا هو الطير الجارح المشهور، ويكون عطفًا على أجدل، وحذف العاطف للضرورة.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "أجدل" حيث منع من الصرف لوزن الفعل ولمح الصفة، وذلك لأنه مأخوذ من الجدل وهو الشد، وأكثر العرب يصرفه لخلوه عن أصالة الوصفية (?).