الإعراب:
قوله: "يحسبه": فعل ومفعول، و "الجاهل": فاعله، والضمير المنصوب في: "يحسبه" يرجع إلى الجبل لأنه يصف جبلًا قد عَمَّه الخصب وحفه النبات؛ كذا قاله الأعلم (?)، وقال ابن هشام اللخمي: وليس الأمر كذلك، وإنما شبه اللبن في القعب لما عليه من الرغوة حتى امتلأ بشيخ معمم فوق كرسي، وما قبله يدل على ما ذكرنا، وهو (?):
1 - كأَن صوتَ شخبِهَا إِذَا هَمِيَ ... صَوتُ الأفَاعِي في خَشِيٍّ أعْشَمَا
2 - يحسبهُ الجاهلُ ما لمْ يَعْلَمَا ... شيْخًا عَلَى كُرْسِيِّهِ مُعَمَّمَا
3 - لوْ أَنَّهُ أَبانَ أوْ تَكَلَّمَا ... لَكَانَ إِيَّاهُ وَلَكِنْ أَعْجَمَا
قوله: "ما لم يعلما" أصله: ما لم يعلمن، وكلمة ما مصدرية زمانية، والتقدير: مدة عدم علمه, قوله: "شيخًا": مفعول ثان ليحسبه, قوله: "معممًا: صفته، و "على كرسيه": معترض بين الصفة والموصوف، وموضعها النصب على الحال.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "ما لم يعلما" حيث أكده بنون التأكيد بعد مضي لم الجازمة النافية، وهذا نادر؛ لأنه مثل الواقع بعد ربما فيما مضى معناه (?).