يَقُلْنَ وقد تَلاحَقتِ المطَايا ... ............................
وهو من قصيدة يهجو بها الفرزدق، والبعيث بفتح الباء الموحدة وفي آخره ثاء مثلثة لقب شاعر من بني تميم، واسمه خداش بن بشير، وأولها هو قوله (?):
1 - عَفَا قَوٌّ وكان لنا محلًّا ... إلى جَوَّى صلاصلَ مَنْ لُبَينَى
2 - ألا نادِ الظعائِنَ لَوْ لَوينَا ... ولولا مَنْ يُرَافِين ارعوينَا
3 - يقلن ............... ... .................... إلى آخره
وهي طويلة من الوافر.
قوله: "عفا" أي: اندرس، و "قوّ" بفتح القاف وتشديد الواو، وهو اسم موضع، وكذلك: "جوى صلاصل": اسم موضع، و "لبينا": اسم محبوبته، وهو بضم اللام وفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره نون، و "الظعائن" جمع ظعينة وهي المرأة في الهودج، قوله: "لوينا": من اللي وهو الالتفات، قوله: "يرافين" بالفاء؛ من المرافاة وهي الاتفاق والالتحام، وأصله من رفوت الرجل إذا سكنت رعبه، قوله: "ارعوينا"، يقال: ارعوى عن فعلة القبيح إذا رجع عنه رجوعًا حسنًا.
الإعراب:
قوله: "يقلن": جملة من الفعل والفاعل، قوله: "وقد تلاحقت": جملة من الفعل والفاعل في محل النصب على الحال، قوله: "كذاك": اسم فعل هاهنا على ما يجيء، وقوله: "القول": بالنصب مفعول كذاك، قوله: "عينًا": اسم إن، و "عليك": مقدمًا خبره.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "كذاك" فإنه اسم فعل هاهنا، ومعناه: أمسك (?).