........... ... أمِنْتِ وَهَذَا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ

وقد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد الموصول في أوائل الكتاب (?).

والاستشهاد فيه هاهنا:

في قوله: "عَدَس" فإنه بفتح العين والدال وبالسين المهملات، وهو في الأصل صوت يزجر به البغل، وقد سمي به البغل هاهنا (?).

الشاهد الرابع بعد الألف (?)، (?)

يا دَارَ مَيَّةَ بالْعَلْيَاءِ فالسَّنَدِ ... أَقْوَتْ وَطَال عَلَيْهَا سَالِفُ الأَبَدِ

أقول: قائله هو النابغة الذبياني، وهو أول القصيدة التي يمدح بها النعمان بن المنذر ويعتذر إليه مما بلغه عنه فيما وشى به بنو قريع في أمر المتجردة، وبعده (?):

2 - وَقَفْتُ فِيهَا أُصيلانًا أُسَائِلُهَا ... عَيَّتْ جَوَابا وَمَا بالرَّبْعِ من أحدِ

3 - إلَّا الأَوارِيَّ لأْيًا ما أُبَيِّنُهَا ... والنُّؤْيُ كالحَوْضِ بالمظْلومَةِ الجَلَدِ

وهي إحدى القصائد السبع المعلقات.

1 - قوله: "يا دار مية" إنما قال هذا توجعًا منه لأنه كان معها مقيمًا بها في سرور ونعمة زمن مرتبعهم، ثم انقضى ذلك فجعل يخاطبها توجعًا منه لما رأى من تغيرها، وتذكرًا لما عهده فيها، و "العلياء": ما ارتفع من الأرض، و "السند" بفتح السين المهملة والنون، وهو سند الجبل وهو ارتفاعه حيث يسند فيه؛ أي: يصعد، وإنما جعل الدار بالعلياء والسند، لأنها إذا كانت في موضع مرتفع لم يضرها السيل ولا ينهال عليها الرمل، قوله: "أقوت" أي: خلت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015