و "ناصب" بالجر صفته، وقوله: "يا أميمة": معترض بين الصفة والموصوف، قوله: "وليل" بالجر معطوف على قوله: "لهمٍّ"، وقوله: "أقاسيه": جملة من الفعل والفاعل والمفعول في موضع الجر على أنها صفة لليل، وقوله: "بطيء الكواكب": كلام إضافي [مجرور] (?)؛ لأنه صفة لليل بعد صفة، وقدم النعت بالجملة على النعت بالمفرد وهو جائز، قال اللَّه تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} [الأنعام: 155] فقدم الوصف بالجملة وهو {أَنْزَلْنَاهُ} على {مُبَارَكٌ} وهو مفرد.
فإن قيل: إن ليلًا نكرة، وبطيء الكواكب معرفة بإضافته إلى ما فيه الألف واللام.
قلت: تلك الإضافة في نية الانفصال لأنها من باب الحسن الوجه، والتقدير: بطيء كواكبه؛ كما تقول: مررت برجل حسن الوجه، والتقدير: حسن وجهه. فافهم.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "يا أميمة" حيث جاءت بفتح التاء؛ كما يقال في طلحة: يا طلحةَ بفتح التاء، وذلك كله بعد الترخيم، والأصل فيه أن يقال: يا طلحَ بالفتح، وطلحُ بالضم، ويا طلحةُ بضم التاء، وقد سمع وجه رابع وهو: يا طلحةَ بالفتح، وعلى هذا جاء قول النابغة: يا أميمةَ بالفتح.
واختلفوا فيه فقيل: هو مقرر على أصل النادى ولم ينون لأنه غير منصرف (?)، وقيل: هو مبني على الفتح لأن منهم من يبني النادى المفرد على الفتح؛ لأنها حركة تشابه حركة الإعراب (?) فهو نظير: لا رجل في الدار (?).