اسمًا واحدًا؛ كمعدي كرب، أو اسم صوت كسيبويه، أو تركيب العدد كخمسة عشر، وأما الثاني: وهو تركيب على جهة الإسناد، نحو: تأبط شرًّا وبرق نحره، فلا يجوز ترخيمه على الأصح (?).
لَنِعْمَ الفتَى تعشُو إِلَى ضوْءِ نارِهِ ... طَرِيفُ بنُ مالٍ ليلةَ الجوعِ والخَصَرْ
أقول: قائله هو امرؤ القيس بن حجر الكندي، وبعده بيت آخر وهو (?):
2 - إذا البازِلُ الكَوْماءُ راحَتْ عَشِيَّةً ... تُلاوذُ من صوتِ المُبِسِّينَ بالشَّجَرْ
وهما من الطويل.
قوله: "تعشو" أي: تسير في العشاء -وهو الظلام- إلى ضوء ناره، "والخصر" بفتح الخاء المعجمة وفتح الصاد المهملة؛ شدة البرد، قوله: "إذا البازل .. إلخ": يصف شدة الزمان وبرده، وأن هذا الممدوح كريم في هذا الوقت، و "البازل": المسنة من الإبل، وهي أجلدها وأقواها،