والكاف في محل خفض بالإضافة، و "ألحقت شرًّا": جملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل النصب لأنها مقول القول، والباء في "بشر" تتعلق بألحقت.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "يا هناه" حيث بناه على فعال؛ لأن أصله الهاء، وأدخلت عليه الألف لمد الصوت في النداء، أو أصله الواو فقلبت ألفًا، ثم أدخلت الهاء للوقف، ثم كثر في كلامهم حتَّى صارت الهاء كأنها أصلية فحركت بالكسرة (?)، وقال ابن مالك: يجوز فيه الكسر والضم (?)، وقال أبو حيان: يحمل الكسر على أنَّه حرك به لالتقاء الساكنين، ويحمل الضم على أنَّه شبه هذه الهاء لما حركها بهاء الضمير، والذي حفظناه من الشيوخ ورويناه في هذا البيت الضم (?).
فيَا شَوْقِ مَا أبْقَى ويَا لِي مِنَ النَّوَى ... ويا دَمْعِ ما أجْرَى ويا قلبِ ما أصْبَى
أقول: قيل إنه من كلام المحدثين وهو الظاهر، قلت: إنه من قصيدة طويلة بائية قالها أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي، وأولها قوله:
1 - فَدَيْنَاكَ مِنْ رَبْعٍ وَانْ زِدْتنَا كَربًا ... فَإنَّكَ كُنْتَ الشَّرْقَ للشَمْسِ والغَرْبَا
وهي من الطويل.
و"النوى" بفتح النون والواو مقصورًا، وهو البعد، قال ابن فارس: النوى: التحوُّلُ من مكانٍ