مضافًا إلى بكر باللام، وحرف الإضافة لا يكون زائدًا حتَّى يسلب عنه معنى الإضافة (?).
قوله: "وللشبان" اللام فيه مكسورة على كل حال، والقياس أن تفتح حملًا على العطوف عليه، لكنه لما كان معلومًا جاز فيه الكسر -أيضًا- فإنه قد بعد من يا الموجبة لفتح لام المستغاث به، والعامل فيه محند قوم من النحاة حرف النداء -أيضًا- عدوه إلى مفعولين بحرفي الجر، وهو يتعلق بفعل محذوف عند المبرد، وتقديره: أدعوكم للشبان.
والظاهر من مذهب سيبويه: أن العامل في اللام المكسورة الحال المحذوفة، والتقدير: يا للكهول مدعوين للشبان (?)، قوله: "للعجب" اللام فيه مكسورة؛ لأنها لام المستغاث من أجله.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "وللشبان" حيث كسرت فيه اللام، وإن كان القياس فتحها لكونها معطوفة على اللام الأولى، ولكن لما زال اللبس ولم يتكرر حرف النداء كسرت على ما حققناه الآن (?).
تكَنَّفَنِي الوُشَاةُ فَأَزْعَجُونِي ... فَيَا لَلَّهِ لِلواشِي المُطَاعِ
أقول: قائله هو حسان بن ثابت الأنصاري - رضي الله عنه - كذا قاله شارح الجزولية (?)، وقال ابن هشام