سَلامُ اللهِ يَا مَطَرٌ عَلَيهَا ... وَلَيسَ عَلَيكَ يَا مَطَرُ السَّلَامُ
أقول: قائله هو الأحوص، وقد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد الكلام في أول الكتاب (?).
والاستشهاد فيه هاهنا:
في قوله: "يا مَطَرٌ" حيث نونه للضرورة، وقد علم أن المنادى المفرد المعرفة يستحق البناء على الضم، ثم إذا اضطر الشاعر إلى تنوينه جاز ذلك للضرورة، فإذا نونه فله أن يضمه وله أن ينصبه، وقد ضمه هاهنا كما نصبه الشاعر في البيت الآتي (?).
ضَرَبَتْ صَدْوَهَا إِلَيَّ وَقَالت ... يَا عَدِيًّا لَقَدْ وَقَتْكَ الأَوَاقِي
أقول: قائله هو المهلهل واسمه امرؤ القيس (?)، وكان أصل ذلك أن مهلهلًا أسره عمرو بن مالك، فطلبت أمه وخالته إلى عمرو في ذلك أن يدع مهلهلًا ففعل، ففي ذلك يقول مهلهل يتغزل في ابنة المجلل (?):