عَلَى حَالةٍ لَوْ أَنَّ في الْقَوْمِ حَاتِمًا ... عَلَى جُودِهِ لَضَنَّ بالماء حَاتِمِ
أقول: قائله هو الفرزدق، وقبله (?):
1 - فَلَمَّا تَصَافنَّا الإداوةَ أجْهَشَت ... إِلَيَّ غُضُون العَنْبَرِي الجُرَاضِمِ
2 - فجاءَ بجُلْمُودٍ لهُ مثلَ رأسهِ ... لِيَشْرَبَ مَاءَ القَوْمِ بينَ الصرائِمِ
3 - على حالة ............... ... ..................... إلى آخره
وهي من الطويل.
1 - قوله: "تصافنا": من تصافن القوم الماء: اقتسموه بالحصص، وذلك إنما يكون بالمقلة، يسقى الرجل بقدر ما يغمرها، و "الإداوة" بكسر الهمزة؛ المطهرة، والجمع الأداوى كالمطايا، قوله: "أجهشت": من الجهش وهو التسرع، يقال: أجهش بالبكاء، و"الغضون" بالغين والضاد المعجمتين المضمومتين، وهي مكاسر الجلد؛ جمع غضن بفتح الغين وسكون الضاد وفتحها، قوله: "العنبري": نسبة إلى بني عنبر قبيلة، و"الجراضم" بضم الجيم وبالضاد المعجمة، قال المبرد في الكامل: "الجراضم": الأحمر الممتلئ (?)، وقال الجوهري: الجرضم والجراضم: الأكول (?).
2 - قوله: "بجلمود" بضم الجيم، وهي الصخرة، قوله: "بين الصرائم" وهو جمع صريمة وهي معظم الرملة التي تتقطع من معظم الرمل.
3 - قوله: "على حالة"، ويروى: على ساعة، قوله: "حاتمًا" أراد به حاتم بن عبد الله الطائي جواد العرب، وكان الفرزدق صافن رجلًا من بني العنبر بن عمرو بن تميم إداوة في وقت فرامه العنبري وسامه أن يؤثره، وكان الفرزدق جوادًا فلم تطب نفسه عن نفسه، فقال الفرزدق:
فَلَمَّا تَصَافنَّا الإدواةَ ......... ... .................. إلى آخره