وفيه يقول امرؤ القيس (?):
أَجَارَتنَا إِنَّ الخُطُوبَ تَنُوبُ ... وَإنِّي مُقِيِمٌ مَا أَقَامَ عَسِيبٌ
وكان أبو امرئ القيس حُجْر أول ملوك كندة، وهو ملك بن مالك (?) وقد روينا عن أبي هريرة - رضي الله عنه - من حديث خرجه الإمام أحمد (?) في مسنده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلى النار" (?) وصدر البيت المذكور:
أَحَارِ بْنَ عَمْرو كَأَني خَمِرن ... .........................
وهو من قصيدة طويلة، وأولها هو البيت المذكور، وبعده (?):
2 - لَا وَأَبِيكِ ابْنَةَ العَامِرِيّ ... لا يَدَّعِي الْقَوْمُ أَنِّي أَفِر
3 - تَمِيمُ بنُ مُرٍّ وَأَشيَاعُهَا ... وَكِنْدَةُ حَوْلِي جَمِيعًا صُبُرْ
4 - إِذَا رَكِبُوا الْخَيْلَ وَاسْتَلأمُوا ... تَحَرَّقَتِ الأَرْضُ والْيَوْمُ قُرّْ
5 - تَرُوحُ مِنَ الحق أَمْ تَبتَكِرْ ... وَمَاذَا يَضُرُّكَ لَوْ تَنْتَظِرْ
6 - أَمَرْخٌ خِيَامُهُمْ أَمْ عُشُرْ ... أَمِ الْقَلْبُ في إِثْرِهِمُ مُنْحَدِرْ
7 - أَفِيمَنْ أَقَامَ مِنَ الْحَيِّ هِرّ ... أَمِ الظَّاعِنُونَ لَهَا فِي الشُّطُرْ
8 - وَهَرٌّ تَصِيدُ قُلُوبَ الرجالِ ... وَأَفْلَتَ منها ابنُ عَمْرٍو حُجرْ
9 - رَمَتْنِي بسَهْمٍ أَصَابَ الفُؤَادَ ... غَدَاةَ الرَّحِيلِ فَلَمْ انْتَصِرْ
10 - فَأَسْبَلَ دَمْعِي كَغُصْنِ الجُمَانِ ... أَو الدُّرِّ رَقْرَاقِهِ المُنْحَدِرْ
11 - وَإذْ هِيَ تَمْشِي كَمَشْي النَّزِيـ ... ـفِ يَصْرَعُهُ بِالْكَتِيبِ البُهُر
12 - بَرهْرَهَةٌ رَخْصَةٌ رَوْدَةٌ ... كَخُرْعُوبَةِ الْبَانَةِ الْمُنْفَطِرْ