الشاهد الثالث والستون بعد الثمانمائة (?)، (?)

وَلَسْتُ أَبَالِي بَعْدَ فَقْدِي مَالِكًا ... أَمَوْتِي نَاءٍ أَمْ هُوَ الآنَ وَاقِعُ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الطويل.

قوله: "ناء" أي: بعيد؛ من نأى ينأى.

الإعراب:

قوله: "ولست" الواو للعطف إن تقدمه شيء، والضمير المتصل بليس اسمه، وخبره الجملة أعني قوله: "أبالي"، و "بعد" نصب على الظرف، و "فقدي" مصدر مضاف إلى فاعله، و "مالكًا": مفعوله، قوله: "أموتي" الهمزة للاستفهام، وموتي: كلام إضافي مبتدأ، وناء: خبره، قوله: "أم": متصلة، وقوله: "هو": مبتدأ، وخبره قوله: "واقع"، و "الآن": نصب على الظرف.

الاستشهاد فيه:

أن: "أم" المتصلة وقعت بين جملتين اسميتين، وذلك لأن: "أم" الواقعة بعد همزة التسوية لا تقع إلا بين جملتين، ولا يكونان معها إلا في تأويل المفردين؛ كما [ذكرنا] (?) في البيت السابق، ويكونان فعليتين كما مر، واسميتين كما في هذا البيت، ويكونان مختلفتين نحو: {سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ} [الأعراف: 193] (?).

الشاهد الرابع والستون بعد الثمانمائة (?)، (?)

فَقُمْتُ للطَّيْفِ مُرْتَاعًا فَأَرَّقَنِي ... فَقُلْتُ أَهْيَ سرَتْ أَمْ عَادَنِي حُلُمُ

أقول: قائله هو زياد بن حمل بن سعد بن عميرة بن حريث، وهو من قصيدة طويلة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015