كَهَزِّ الرُّدَيْنِيُّ تَحْتَ العَجَاجِ ... جَرَى فِي الأَنَابِيبِ ثُمَّ اضْطَرَبْ
أقول: قائله هو أبو دؤاد جارية بن الحجاج، وهو من قصيدة بائية من المتقارب، وأولها هو قوله (?):
1 - وَقَدْ أَغْتَدِي فيِ بَيَاضِ الصَّبَاحِ ... وَأَعْجَازُ ليلٍ مُوَلَّى الذَّنَبْ
2 - بِطِرْفٍ يُنَازِعُنِي مَرِسِنًا ... سَلُوفِ المقَادَةِ مَحْضِ النَّسَبْ
3 - غَدَوْنَا نُرِيدُ بِهِ الآبِدَاتِ ... تُؤَيِّيهِ بَينِ هَالٍ وهَبْ
1 - قوله: "أعجاز ليل": أواخره، و "الذنب" -أيضًا- آخره.
2 - قوله: "بطرف" بكسر الطاء وسكون الراء المهملتين وفي آخره فاء، وهو الفرس الكريم، قوله: "سلوف المقادة" أي: متقدم طويل العنق،: "محض النسب" أي: خالص النسب لم يقارف الهجنة.
و"المرسن" بفتح الميم وسكون الراء وكسر السين؛ هو الأنف، وإنما قال: ينازعني مرسنًا؛ لأن الحبل ونحوه يقع على مرسنه، قوله: "كهز الرديني" أي: كهز الرمح الرديني، قال الجوهري: القناة الردينية والرمح الرديني زعموا أنه منسوب إلى امرأة سمهر تسمى ردينة، وكانا يقومان القنا بخط هجر (?).
و"العجاج" بفتح العين وتخفيف الجيم؛ هو الغبار، و "الأنابيب": جمع أنبوبة وهي ما بين كل عقدتين من القصب، والأنبوبات -أيضًا- جمع.
3 - و: "الآبدات": المتوحشات، "تؤييه": من التأييه وهو الدعاء، وقال أبو عبيدة: