فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّى بِجَوْزِهِ ... وَأَردَفَ أَعْجَازًا ونَاءَ بِكَلْكَلِ
أقول: قائله هو امرؤ القيس بن حجر الكندي، وهو من قصيدته المشهورة التي أولها: (?) قِفَا نَبْكِ .... إلى آخره.
وقد ذكرنا غالبها فيما مضى، قوله: "بجوزه" أي: بوسطه، وجوز كل شيء: وسطه، ويروى: (لما تمطى بصلبه).
و"الأعجاز" بفتح الهمزة؛ جمع عجز، والمراد بالأعجاز هاهنا العجز؛ ذكر الجمع وأراد الواحد، قوله: "وناء" بالنون، يقال: ناء ينوء ثوءًا إذا نهض بجهد ومشقة، وناء بمعنى سقط -أيضًا- وهو من الأضداد، و"الكلكل": الصدر.
[الإعراب] (?):
قوله: "فقلت" الفاء للعطف، و"قلت": جملة من الفعل والفاعل، و "له": يتعلق به، والضمير فيه يرجع إلى المذكور في البيت السابق، وهو قوله:
وَلَيلٍ كَمَوْجِ البَحْر أَرْخى سدوله ... عَلَيَّ بِأَنْوَاعِ الهُمُومِ لِيَبتَلِي