7 - قوله: "حرب داحس" بكسر الحاء المهملة، وهو اسم فرس مشهور لقيس بن زهير بن جذيمة العبسي، وذلك أن قيسًا وحذيفة بن بدر الذبياني تراهنا على خطر عشرين بعيرًا وجعلا الغاية مائة غلوة، والمضمار أربعين ليلة، والمجرى من ذات الإصاد، فأجرى قيس داحسًا والغبراء، وأجري حذيفة الخطار والحنفاء، فوضعت بنو فزارة رهط حذيفة كمينًا على الطريق فردوا الغبراء ولطموها وكانت سابقة؛ فهاجت الحرب بين عبس وذبيان أربعين سنة.
قوله: "أبي يكسوم"؛ ملك من ملوك الحبشة، وأصله من كسم بمعنى كسب، وأنشد (?):
وحامل القدر أبي يكسوم
8 - قوله: "سربا" بفتح السين المهملة وسكون الراء، وهو الإبل وما رعى من المال.
10 - قوله: "ولا ذربا" بفتح الذال المعجمة وسكون الراء، أي: ولا متفحشًا في كلامه.
11 - قوله: "العافون" أي: السائلون، قوله؛ "ولا صربا" بالصاد المهملة، أراد: ولا مانعًا شياهه عن العافين.
الإعراب:
قوله: "أيا": حرف من حروف النداء، و "أخوينا": منادى مضاف منصوب، قوله: "عبد شمسٍ" بالنصب عطف بيان من أخوينا، قوله: "ونوفلا" بالنصب عطف بيان عن قوله: "أخوينا" [قوله: "ونوفلا" عطف على عبد شمس.
قوله: "أعيذكما": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، و "بالله": يتعلق به، ويروى: "سألتكما بالله لا تحدثا حربًا"، قوله: "أن تحدثا" أي: من أن تحدثا، وأن مصدرية، والتقدير: أعيذكما باللَّه من إحداثكما الحرب، وقوله: "حربًا": مفعول: تحدثا.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "عبد شمس ونوفلًا" فإنهما بالنصب عطف بيان عن قوله: "أخوينا] (?)، ولا يجوز هاهنا البدل؛ لأن أحد المتعاطفين مفرد، وهما منصوبان، والبدل المجموع لا أحدهما، فلا يمكن تقدير حرف النداء، وكلاهما تابع لمنصوب لما يلزم من نصب أحدهما، وهو المضاف وبناء المفرد على الضم، والرواية بنصبهما فافهم [وقال النيلي: وروي: عبد شمس ونوفل بالرفع