الاستشهاد فيه:
في قوله: "ألين مسًّا في حشايا البطن من يثربيات" حيث فصل فيه بين: "من" وأفعل التفضيل بشيئين أجنبيين، والأصل أن لا يفصل بينهما بأجنبي لشبه أفعل التفضيل مع: "من" بالمضاف والمضاف إليه (?).
مَرَرْتُ عَلَى وَادِي السِّبَاعِ وَلَا أَرَى ... كَوَادِي السِّبَاعِ حِينَ يُظْلمُ وَادِيًا
أَقَلَّ بهِ رَكْبٌ أَتوهُ تَئِيَّةً ... وَأَخْوَفَ إِلَّا مَا وَقَى اللهُ سَارِيًا
أقول: قائلهما هو سحيم بن وثيل (?)، وهما من الطويل.
2 - قوله: "ركب": اسم جنس وهم الركبان، وقيل: جمع راكب، قوله: "تئية" أي: مكثًا وتلبثًا، يقال: تأيَّا؛ أي: تمكث وتوقف، ويقال: ليس منزلكم هذا بمنزل تئية، أي: منزل تلبث وتحبس، ومادته: همزة وياء وألف.
الإعراب:
قوله: "مررت": جملة من الفعل والفاعل [و "على": صلة مررت، قوله: "ولا أرى": جملة من الفعل والفاعل] (?) ومحلها النصب على الحال، قوله: "واديًا": مفعول لأرى، والتقدير: ولا أرى واديًا مثل وادي السباع، و "حين": نصب على الظرف مضاف إلى الجملة أعني قوله: "يظلم"؛ من أظلم إظلامًا.
قوله: "أقل به" بالنصب لأنه صفة لواديًا في اللفظ، وهو في المعنى لمسبب له وهو الركب، و "ركب": مرفوع بأقل ارتفاع الكحل بأحسن في قولك: ما رأيت كعين زيد أحسن فيها الكحل.