ولَا عَيْبَ فِيهَا غَيْرَ أَنَّ قَطُوفَهَا ... سَرِيعٌ وَأَنْ لَا شَيءَ مِنْهُنَّ أَكْسَلُ
أقول: قائله هو ذو الرمة غيلان، وهو من قصيدة لامية طويلة من الطويل، وأولها هو قوله (?):
1 - أَللرَّبْعِ ظَلَّتْ عَيْنُكَ الماءَ تَهْمُلُ ... رِشَاشًا كما اسْتَنَّ الجُمَانُ المُفَصَّلُ
2 - لِعِرْفَانِ أَطْلَالٍ كَأنَّ رُسُومَهَا ... بِوَهْبَيِنْ وَشْيٌ أَوْ رِدَاءٌ مُسَلْسَلُ
إلى أن قال:
3 - قِصَارُ الخُطَا يَمْشِينَ هَوْنًا كَأَنَّهَا ... دَبِيبُ القَطَا بَلْ هُنَّ فيِ الوَعْثِ أَوْحَلُ
4 - إِذَا نَهَضَتْ أَعْجَازُهَا خَرَجَتْ بِهَا ... بِمُبتَهِرَاتٍ غَيْرَ أَنْ لا تَخَزَّلُ
5 - ولا عيب فيها ............. ... ........................... إلى آخره
1 - قوله: "تهمل" أي: تسيل، و"الرشاش" بالفتح؛ ما ترشش من الدمع ومن الدم -أيضًا-، قوله: "كما استن الجمان"، أي: كما تفرق بعد انقطاع سلكها، و"الجمان": جمع جمانة وهي حبة من فضة كالدرة.
2 - و"الأطلال": جمع طلل الدار، وهو ما شخص من آثارها.
3 - و"الوعث": المكان اللين.
4 - و"مبتهرات": من البهر وهو العجب، قوله: "تخزل" بالخاء المعجمة والزاي المعجمة - أيضًا؛ من الخوزلى وهي مشية فيها تفكك.
5 - قوله: "أن قطوفها" بفتح القاف، وهو المتقارب الخطو.