الإعراب:
قوله: "إذا" للشرط، وقوله: "أرسلوني": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وقعت فعل الشرط، و "عند": نصب على الظرف، و "تعذير حاجة": كلام إضافي وقع مضافًا إليه.
قوله: "أمارس": جملة من الفعل والفاعل وقعت جوابًا للشرط، وقوله: "فيها" يتعلق بقوله "كنت" (?) والضمير المتصل به اسم كان، وخبره الجملة أعني قوله: "نعم الممارس".
الاستشهاد فيه:
في قوله: "كنت نعم الممارس" فإن نعم كلمة المدح، و"الممارس" بالرفع فاعل، والمخصوص بالمدح مقدم، وهو الضمير في كنت، قال ابن مالك: إذا دخل الناسخ على المخصوص يجوز تقديمه على نعم كقوله:
إذا أسلوني ............ ... ............... إلى آخره
ويجوز تأخيره إلا في باب "إن" على ما يأتي الآن (?)، وقال ابن أم قاسم: يجوز دخول نواسخ الابتداء عليه؛ أي: فعل المدح، ثم أنشد البيت المذكور (?).
إِنَّ ابْنَ عَبْدَ الله نِغـ ... ـمَ أَخُو النَّدَى وابْنُ العَشِيرَهْ
أقول: قائله هو أبو دهبل (?) الجمحي، وأوله (?):
1 - يَا نَاقُ سِيرِي واشْرُقِي ... بِدَمٍ إِذَا جِئْتُ المُغِيرَهْ
2 - يَا نَاقُ ثُمَّ عَنَقتِ مِنْ ... دَلجْي ومِنْ نَصّ الظّهيرَهْ