بِاسْمِ الإلَهِ وبِهِ بَدِينَا ... ولَوْ عَبَدْنَا غَيْرَهُ شَقِينَا
فَحَبَّذَا رَبًّا وحَبَّ دِينَا
أقول: قائله هو عبد الله بن رواحة الأنصاري الصحابي [- رضي الله عنه -] (?).
قوله: "بدينا" بكسر الدال، بمعنى بدأنا، وهي لغة أهل المدينة.
الإعراب:
قوله: "باسم الإله" الباء تتعلق بمحذوف [أي: أبتدئ] (?) باسم الله، ومحلها النصب على المفعولية، قوله: "وبه" الباء فيه تتعلق بقوله: "بدينا"، وهذه الجملة تأكيد للجملة الأولى.
قوله: "ولو" للشرط، و"عبدنا": جملة من الفعل والفاعل، و"كيره": كلام إضافي مفعوله، والجملة فعل الشرط، قوله: "شقينا": جواب الشرط، قوله: "فحبذا": كلمة المدح، وإعرابه ظاهر، و"ربًّا": نصب على التمييز.
قوله: "وحب" بفتح الحاء للمدح مثل حبذا، وحذف فاعله، تقديره: حب عبادته، وإنما ذكر ضمير العبادة لتأولها بالدين، وقوله: "دينًا": نصب على التمييز؛ لأنه يفسر المحذوف.
والاستشهاد فيه:
في قوله: "حب" حيث جاء للمدح مفتوح الحاء مع غير ذا، وكان الأصل ضم حائه، وقد فتح هاهنا كما ذكرنا في البيت السابق (?).