النعت ما ينوي في المنعوت، وعلى هذا حمل قوله:
نِعْمَ الفَتَى المُرِّيُّ .......... ... .................................
وحمل ابن السراج وأبو علي مثل هذا على البدل ومنعا أن يكون نعتًا، ولا حجة لهما في ذلك" (?).
أَلَا حَبَّذَا لَوْلَا الحَيَاءُ وَرُبَّمَا ... مَنَحْتُ الهَوَى مَا لَيْسَ بِالْمُتَقَارِبِ
أقول: قائله هو مرار بن هماس الطائي، ويقال: مرداس بن هماس (?)، وقبله:
1 - هَويْتُكِ حَتَّى كَادَ يَقْتُلُنِي الهَوَى ... وَزُرْتُكِ حَتَّى لَامَنِي كلُّ صَاحِبِ
2 - وَحَتَّى رَأَى مِنِّي أَعَادِيكِ رِقَّةً ... عَلَيْكِ وَلَوْلَا أَنْتِ مَا لانَ جَانِبِي
3 - ألا حَبَّذا .................. ... .................... إلى آخره
4 - بِأَهْلِي ظِبَاء مِنْ رَبيعَةَ عَامِرٍ ... عِذَابُ الثَّنَايَا مُشْرِفَاتُ الحَقَائِبِ
وهي من الطويل.
3 - قوله: "ألا حبذا" يريد: ألا حبذا حالي معك، يشير إلى هواه إياها وزيارته لها وما ترتب على ذلك في قوله قبل البيت:
هويتك .................. ... ...................... إلى آخره
قوله: "منحت الهوى" أي: أعطيت الهوى ما ليس بقريب.
الإعراب:
قوله: "ألا": للتنبيه، و"حبذا": كلمة المدح، وهي جملة من الفعل والفاعل؛ لأن حب فعل، و"ذا" فاعله، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره: ألا حبذا حالي معك كما قلنا، وقال أبو العلاء: التقدير: ألا حبذا ذِكْر هذه النساء لولا أني أستحيي أن أذكرهن.