وثمانين بيتًا، وأولها هو قوله (?):
1 - لَمَّا رَأَيْتُ القَوْمَ لَا وُدَّ فِيهم ... وَقَدْ قَطَعُوا كُلَّ العُرَى والوَسَائِلِ
2 - وَقَدْ صَارَحُونَا بَالْعَدَاوَةِ والأَذَى ... وقدْ طَاوَعُوا أَمْرَ العدو المزَايِلِ
3 - وَقَدْ حَالفُوا قَوْمًا عَلَيْنَا أظِنَّةً ... يَعضُّونَ غَيْظًا خلْفَنَا بالأَنَامِلِ
إلى أن قال:
4 - فَكُلُّ صَدِيقٍ وابنُ أختٍ نَعُزُّهُ ... لَعَمْرِي وجدنَا غبهُ غير طَائِلِ
5 - سوَى أنّ رَهْطًا مِنْ كِلاب بْنِ مرَّةٍ ... بَرَاءٌ إِلَيْنَا مِنْ مَعَقَّةِ خَاذِلِ
6 - فنعْمَ ابنُ أخْتِ القَومِ .......... ... ................. إلى آخره
وفي أول البيت ثرم، وهو فعلن على ما لا يخفى على العروضي، و "العرى" بضم العين؛ جمع عروة، و"الوسائل": جمع وسيلة، قوله: "غبه" بكسر الغين المعجمة وتشديد الباء الموحدة؛ أي: عقيبه، قوله: "زهير" بضم الزاي؛ اسم رجل، و "الحسام": السيف، و "الحمائل": جمع حمالة السيف بالكسر.
الإعراب:
قوله: "فنعم" الفاء للعطف، ويروى: ونعم بالواو، ونعم من أفعال المدح كما علم، قوله: "ابن أخت القوم": كلام إضافي فاعله، وقوله: "غير مكذب": كلام إضافي منصوب على الحال، قوله: "زهير": مخصوص بالمدح، وارتفاعه على الابتداء، والجملة مقدمًا خبره، قوله: "حسام": صفة زهير (?)، وقوله: "مفرد من حمائل": صفة للحسام.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "فنعم ابن أخت القوم" فإن فاعل نعم فيه مظهر مضاف إلى ما أضيف إلى المعرف بالألف واللام؛ وذلك لأن شرط الظاهر الذي هو فاعل نعم أن يكون معرفًا بأل، أو مضافًا إلى