يا مَا أُمَيلِحَ غِزْلَانًا شدَنَّ لَنَا ... منْ هَؤُلَيَّائِكُنَّ الضّالّ والسمُر!
أقول: قائله هو العرجي، وهو عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفَّان الأموي، وقد مرَّ ذكره مع البيت في شواهد اسم الإشارة (?).
قوله: "أميلح": تصغير أملح؛ من ملح الشيء ملاحة، و "شدن": جمع مؤنث (?) من شدن الظبي إذا صلح جسمه، و "الضال" بالضاد المعجمة وتخفيف اللام وهو السدر البري، واحدها: ضالة بالتخفيف -أيضًا-.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "يا ما أميلح" فإن الكوفيين استدلوا به على أن صيغة ما أفعله! في التعجب اسم؛ لأنَّه صغر ها هنا، والتصغير لا يكون إلَّا في الأسماء، وأجاب البصريون عن ذلك أنَّه شاذ وقد استوفينا الكلام هناك (?).