قلتُ: محذوف تقديره: إذا كانت مقبلة وإذا كانت مدبرة، وكانت ها هنا تامة.
قوله: "ممخوطة" كذلك خبر مبتدأ محذوف، أو خبر بعد خبر، و "جدلت" على صيغة المجهول وقعت صفة لقوله: "ممخوطة"، قوله: "شنباء": خبر بعد خبر، و "أنيابًا": نصب بقوله "شنباء" مثل: حسن وجهًا.
الاستشهاد فيه:
فإن شنباء صفة مشبهة نصبت أنيابًا التي هي مجردة عن الألف واللام، وفيه شاهد على جواز قولك: حسن وجهًا.
فإن قيل: ما يسمى هذا المنصوب؟
قلتُ: هذا تمييز لأنَّه نكرة، وأمَّا إذا كان معمولها معرفة بالألف واللام يجوز أن يقال إنه نصب على التمييز أو على التشبيه بالمفعول (?) فافهم.
أَلِكْنِي إِلَى قَوْمِي السَّلَامَ رسَالةً ... بِآيَة مَا كَانُوا ضِعَافًا وَلَا عُزْلَا
وَلَا سَيِّئي زِيّ إِذَا مَا تَلَبَّسُوا ... إلَى حَاجَة يَوْمًا مُخَيَّسَةً بُزْلَا
أقول: قائلها هو عمرو بن شأس بن عبيد بن ثعلبة بن دومة بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة.
وهما من الطويل.
قوله: "ألكني" بفتح الهمزة وكسر اللام وسكون الكاف، قال البعلي: معناه: بلغني، وقال