الشاهد التاسع والثلاثون بعد السبعمائة (?)، (?)

بِبُهْمَةٍ مُنِيَتُ شَهْمٍ قَلْبُ ... مُنَجِّذٍ لَا ذِي كَهَامٍ يَنْبُو

أقول: لم أقف على اسم راجزه، وهو من الرجز المسدس.

قوله: "ببهمة " البهمة -بضم الباء الموحدة الفارس الَّذي لا يدري من أين يؤتى لشدة بأسه، والجمع بُهَم، ويقال -أيضًا- للجيش: بهمة، ومنه قولهم: فلان فارس بهمة وليث غابة.

قوله: "منيت" بضم الميم وكسر النون بعدها ياء آخر الحروف ساكنة، ومعناه: ابتليتُ؛ من منوته ومنيته إذا ابتليته، قوله: "شهم" بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء، يقال: رجل شهم أي: جلد ذكي الفؤاد؛ من شهُم الرجل بالرجل شهامة فهو شهم.

قوله: "منجذ" بضم الميم وفتح النون وتشديد الجيم المفتوحة وفي آخره ذال معجمة، يقال: رجل منجذ؛ أي: مجرب أحكمته الأمور، قوله: "كهام" بفتح الكاف وتخفيف الهاء، يقال: سيف كهام. أي: كليل، ولسان كهام؛ أي: عييّ، وفرس كهام أي بطيء، قوله: "ينبو": من نبا الشيء ينبو؛ أي: تجافى وتباعد.

الإعراب:

قوله: "ببهمة": جار ومجرور يتعلق بقوله: "منيتُ"، والتاء في منيت مفعول ناب عن الفاعل، قوله: "شهم": مجرور لأنه صفة بهمة، وقوله: "قلب": مرفوع بقوله: "شهم"، وهو نظير؛ حسنٌ وجهٌ بالرفع.

قوله: "منجذ" بالجر؛ صفة أخرى لبهمة، قوله. "لا ذي كهام": عطف على ما قبله من المجرور، قوله: "ينبو": جملة وقعت صفة لكهام.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "شهم قلب" فإن فيه شاهدًا على جواز: حسنٌ وجهٌ بالرفع، وهو ضعيف لعدم رابط في اللفظ بين الصفة وموصوفها. فافهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015