بمعنى النسب؛ نحو: امرأة طالق؛ فلا يعمل حينئذ عمل فعله.

الشاهد الثاني والثلاثون بعد السبعمائة (?)، (?)

هَلْ أَنْتَ بَاعِثُ دِينَارٍ لحَاجَتنَا ... أَو عَبْدَ رَبِّ أَخَا عَوْنِ بنِ مِخْرَاقِ

أقول: قائل هذا البيت مجهول [وقيل إنه مصنوع]، وقيل: إنه لجرير الخطفي.

وهو من البسيط.

و"دينار": اسم رجل، وكذلك: "عبد رب".

الإعراب:

قوله: "هل" للاستفهام، و"أنت": مبتدأ، و"باعث": خبره، و"دينار": مجرور بالإضافة، وقوله: "لحاجتا: يتعلق بقوله: "باعث"، قوله: "أو عبد رب": عطف على دينار في المعنى؛ لأنه مفعول في الحقيقة؛ إذ التقدير: باعث دينارًا؛ قوله: "أخا عون" كلام إضافي بدل من "عبد رب" بدل الشيء من الشيء، وهما لعين واحدة.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أو عبد رب" فإنه منصوب بفعل مضمر تقديره: أو تبعث عبد رب؛ لأنك إذا عطفت على مثل هذا، كان لك في المعطوف وجهان: إن شئت أن تخفضه بالحمل على اللفظ، وإن شئت تنصبه بإضمار فعل، تقول: هذا ضارب زيد وعمرو، فتشرك بين الآخر والأول في الجار، وتقول: هذا ضارب زيد وعمرًا؛ كأنك تقول: وتضرب عمرًا أو ضارب عمرًا.

وقال الزجاجي: أو عبد رب منصوب بإضمار فعل (?)، وخطأه بعضهم وقال: لا يحتاج هنا إلى الإضمار؛ لأن اسم الفاعل بمعنى الاستقبال، وموضع دينار نصب فهو معطوف على الموضع؛ فلا يحتاج إلى تكلف إضمار، وإنما يحتاج إلى الإضمار إذا كان اسم الفاعل بمعنى المضي؛ لأن إضافته إضافة محضة لا ينوى بها الانفصال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015