ضروب ..................... ... ...................... إلى آخره

لأنه مدح بني أمية بن المغيرة بما ثبت له واستقر، وحكى الحال التي كان فيها من عقر الإبل إذا عدم الزاد، ولو أراد المضي المحض ولم يرد حكاية حال، لما ساغ الإتيان بإذا؛ لأنها إنما وضعت للزمان المستقبل فافهم (?).

الشاهد الرابع والعشرون بعد السبعمائة (?)، (?)

فَتَاتَانِ أَمَّا منهُمَا فَشَبِيهُةٌ ... هِلَالًا والأخْرَى منهما تُشْبِهُ البَدْرَا

أقول: قائله هو عبد الله بن قيس الرقيات، وبعده:

فَتَاتَانِ بالنَّجْمِ السَّعِيدِ ولدتُّمَا ... ولمْ تَلْقَيَا يَومًا هَوَانًا وَلَا نَزْرَا

وهو من الطويل، المعنى ظاهر.

الإعراب:

قوله: "فَتَاتَانِ": خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هما فتاتان، وكلمة: "أما" للتفصيل فَصَّلَ بها الفتاتين في الحسن والتشبيه، قوله: "فشبيهة": خبر مبتدأ محذوف تقديره: أما واحدة منهما، أي: من الفتاتين، و"هلالًا": منصوب بشبيهة.

قوله: "والأخرى" بدرج الهمزة للوزن، وهو مرفوع بالابتداء، وخبره قوله: "تشبه"، و"البدرا": مفعوله، وألفه للإطلاق، وقد شبه الرقيقة منهما بالهلال والأخرى (?) بالبدر.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "فشبيهة هلالًا" حيث نصب شبيهة هلالًا؛ لأنها عملت عمل فعلها، وهذا جائز خلافًا لجماعة من البصريين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015