يضرها": من ضار يضير ضيرًا بمعنى: ضره يضره ضرًّا، قوله: "وأوهى" من أوهيت الجلد إذا خرقته، يقال: وهي الجلد يهي إذا خرق، قوله: "الوعل" بفتح الواو وسكون العين المهملة وكسرها، وهو الأيَّل [وهو تيس الجبل] (?).

والمعنى: أنك تكلف نفسك ما لا تصل إليه ويرجع ضرره عليك.

الإعراب:

قوله: "كناطح": خبر مبتدأ محذوف؛ أي: أنت كوعل ناطح، و"صخرة": منصوب لأنه مفعول اسم الفاعل، و "يومًا": نصب على الظرف، قوله: "ليوهنها" اللام للتعليل، ويوهن منصوب بأن المقدرة، وقوله: "فلم يضرها" جملة معطوفة على الجملة الأولى.

قوله: "وأوهى": فعل ماض، وقوله: "الوعل": فاعله، وقوله: "قرنه": كلام إضافي مفعوله، والضمير فيه يرجع إلى الوعل، وليس بإضمار قبل الذكر؛ لأنه وإن كان مقدمًا في الذكر ففي الرتبة مؤخر.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "كناطح" فإنه اسم فاعل عَمِل عَمَل فعله لاعتماده على موصوف مقدر؛ لأن تقديره: كوعل ناطح كما ذكرناه، والاعتماد على الموصوف المقدر كالاعتماد على الموصوف الظاهر (?).

الشاهد العشرون بعد السبعمائة (?)، (?)

وَكَمْ مَالِئٍ عَيْنَيْهِ مِنْ شَيءِ غيرِه ... إذا راحَ نحوَ الجَمْرَةِ البيضُ كالدُّمي

أقول: قائله هو عمر بن أبي ربيعة، وهو من قصيدة من الطويل، وأولها هو قوله (?):

1 - وكمْ من قتيلٍ لا يُباءُ به دمٌ ... ومنْ غَلِقٍ رهنًا إذا لفّهُ مِنَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015