الشاهد الثالث عشر بعد السبعمائة (?)، (?)

تَنْفِي يَدَاهَا الحَصَى فِي كُلِّ هَاجرَةٍ ... نَفْيَ الدَّرَاهِيمِ تَنْقَادُ الصَّيَارِيفِ

أقول: قائله هو الفرزدق، وهو من البسيط.

قوله: "تنفي": من النفي بالنون والفاء، وفي المحكم: كل ما رددته فقد نفيته، ونفيت الدراهم: أبرزتها للانتقاد ثم أنشد البيت المذكور (?)، و"الهاجرة": وقت اشتداد الحر في وقت الظهيرة، قوله: "نفي الدراهيم" ويروى: نفي الدنانير؛ جمع دينار، وأصله دنّار بالتشديد، فأبدلت إحدى النونين ياء (?) كما في (?):

تَقَضِّي البَازِي إِذَا البَازِي كَسَرْ ... .....................................

أصله: تقضض (?)، والدراهيم: جمع درهام لا جمع درهم، فإن جمع درهم دراهم، ومن جعل الدراهيم جمع درهم، كان شاذًّا على غير قياس، والدرهم فارسي معرب، وكسر الهاء لغة، وربما قالوا درهام، قال الشاعر (?):

لَوْ أنَّ عِنْدِي مَائَتَي دِرْهَامِ ... لَجَازَ فيِ آفَاتِهَا خَاتَامِي

قوله: "الصياريف": جمع صيرف، ولكن لما أشبعت كسر الراء تولدت منها الياء.

الإعراب:

قوله: "تنفي": فعل مضارع، و "يداها": فاعله، و"الحصى" مفعوله، و"في كل هاجرة":

طور بواسطة نورين ميديا © 2015