أَكُفْرًا بَعْدَ رَدِّ المَوْتِ عَنِّي ... وَبَعْدَ عَطَائِكَ المَائةَ الرِّتَاعَا
أقول: قائله هو القطامي، واسمه عمير بن شييم، وقد ترجمناه فيما مضى، وهو من قصيدة عينية من الوافر يمدح بها زفر بن الحارث الكلابي، وأولها هو قوله (?):
1 - قِفِي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ضبَاعًا ... وَلَا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْكِ الوَدَاعًا
إلى أن قال:
2 - وَمَنْ يَكُنْ اسْتَلَامَ إلى ثُوْيّ ... فقد أحْسَنْتُ يَا زِفْرُ المَتَاعَا
3 - أكفرًا بعد ............... ... .................. إلى آخره (?)
4 - فلَوْ بِيَدِي سوَاكَ غَدَاةَ زَلَّتْ ... بيَ القدَمَانِ لَمْ أَرْجُ اطّلَاعًا
5 - إذًا لَهَلَكْتُ لَوْ كَانَتْ صِغَارًا ... من الأَخْلَاقِ تَبْتَدِعُ ابْتِدَاعًا
6 - فَلَمْ أر منعمين أَقَلّ مِنّا ... وأَكْرَمَ عِنْدَمَا اصْطَنَعُوا اصْطناعَا
7 - مِنَ البيضِ الوُجُوهِ بَنِي نُفَيلٍ ... أَبَتْ أخلاقُهُم إِلَّا اتِّسَاعَا
1 - قوله: "ضباعًا" أراد ضباعة بنت زفر بن الحارث.
2 - قوله: "استلام": من اللوم، أي: [أتى] (?) ما يلام عليه، و"الثويّ" بفتح الثاء المثلثة وكسر الواو وتشديد الياء، وهو الضعيف.
3 - و"الرتاع" بكسر الراء؛ التي ترتع؛ هكذا فسره في شرح ديوان القطامي، وذكر كثير من شراح كتب النحو أن الرتاع اسم رجل.
4 - قوله: "اطلاعًا" أي ارتفاعا.
5 - قوله: "إذًا لهلكت إلى آخره" معناه: لو ابتدعت فيَّ أمورًا صغارًا لهلكتُ وبنو نفيل من بني عامر بن صعصعة. واللَّه أعلم.