أَظَلُومُ إِنَّ مُصابُكُمْ رَجُلًا ... أَهْدَى السَّلَامَ تَحِيَّةً ظُلْمُ
أقول: قائله هو الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي (?)، وقال الحريري في درة الغواص: قائله العرجي (?)، وليس بصحيح، والصحيح ما ذكرناه.
وهو من قصيدة ميمية من الكامل، وأولها هو قوله (?):
1 - أَقْوَى مِن آلِ ظُلَيْمَةَ الحُرْمُ ... فَالْعَيْرَتَانِ فَأَوْحَشَ الحُطْمُ
2 - فَجنُوبُ أَبِيْرَةَ فَمُلْحِدُهَا ... فَالسِّدْرَتَانِ فَمَا حَوَى دُسْمُ
3 - وَبمَا أرَى شَخْصًا بهِ حَسَنًا ... فيِ القَوْمِ إذْ تخييلُهُ نُعْمُ
4 - إذْ وُدّهَا صَافٍ وَرُؤْيَتُهَا ... أُمْنِيّةٌ وكَلَامُهَا غُنْمُ
5 - لَفَّاءُ مَمْكُورٌ مُخَلْخَلُهَا ... عَجْرَاء لَيْسَ لِعَظْمِهَا حَجْمُ
6 - خَمْصَانَة قَلِقٌ تُوَشَّحُهَا ... رُؤْدُ الشَّبَابِ عِلَابُهَا عَظْمُ
7 - وَكَأَن غَالِيَةً تُبَاشِرُهَا ... تَحْتَ الثِّيَابِ إِذَا صَغَا النَّجْمُ
8 - أظلوم ............ ... ........................ إلى آخره
9 - أَقْصَيْتِهُ وَأَرَادَ سِلْمَكُم ... فليهْنهِ إذَا جَاءَكَ السّلْمُ
1 - قوله: "أقوى": من أقوت الدار إذا خلت، وكذلك قويت، و "ظليمة": تصغير ظلمة، وهي أم عمران زوجة عبد الله بن مطيع، وكان الحارث يتشبب بها، ولما مات زوجها تزوجها بعده، و "الحرم" بضم الحاء وفتح الراء؛ جمع حرمة الرجل، وهي أهله، و: "العيرتان" بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف؛ اسم موضع، وكذلك "الحطم" بضم الحاء