سَبَقُوا هَوَيَّ وَأَعْنَقُوا لِهَوَاهُمُ ... فَتُخَرِّمُوا وَلِكُلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ
أقول: قائله هو أبو ذؤيب الهذلي، واسمه خالد بن خويلد، وقد ترجمناه فيما مضى، وهو من قصيدة عينية طويلة من الكامل، وأولها هو قوله (?):
1 - أَمِنَ المنُونِ وَرَيْبهَا تَتَوَجَّعُ ... والدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِب مَنْ يَجْزَعُ
2 - قَالت أُمَامَةُ مَا لجِشِمِكَ شَاحِبًا ... مُنْذُ ابْتَذَلْتَ وَمِثْل مالِكَ ينفعُ
3 - أَمْ مَا لِجَنْبِكَ لا يُلَائِمُ مضْجَعَا ... إلا أَقَضَّ عَلَيْكَ ذَاكَ المَضْجَعُ
4 - فَأَجَبْتُهَا أن مَا لِجِسْمِي أنَّهُ ... أَوْدَى بني من البِلَادِ فَوَدّعُوا
5 - أَوْدَى بَنِيَّ فَأَعْقَبُونِي حَسْرَةً ... بَعْدَ الرّقَادِ وَعبرة ما تَقْلَعُ
6 - فَالْعَينُ بَعْدَهُمْ كأَنَّ حِدَاقَهَا ... كحّلتْ بِشَوْك فَهْيَ عُور تَدْمَعُ
7 - سبقوا ................... ... ............. إلخ
8 - فغبرت بَعْدَهُمْ بِعَيْشِ نَاصِبٍ ... وَإِخَالُ أَنِّي لَاحِقٌ مُسْتَتْبعُ
9 - وَلَقَدْ حَرِصْتُ بِأَنْ أُدَافِعَ عَنْهُم ... فَإِذَا المَنِيَّةُ أَقْبَلَتْ لَا تُدْفَعُ