الإعراب:
"ما" نافية، و"إن" زائدة؛ كما في قوله (?):
فَمَا إِنْ طِبُّنَا جُبْنٌ ولكنْ ... مَنَايَانَا وَدَوْلَةُ آخَرِينَا
وقوله: "وجدنا": جملة من الفعل والفاعل، وقوله: "من طب" مفعوله، و: "من" زائدة، والأصل: طبًّا، وقوله: "للهوى": يتعلق بمحذوف، والتقدير: طبًّا كائنًا للهوى أو حاصلًا.
قوله: "ولا عدمنا": جملة من الفعل والفاعل -أيضًا، عطف على الجملة الأولى، وقوله: "قهر" بالنصب مفعوله وهو مصدر مضاف إلى قوله: "صبّ"، وقوله: "وجد" بالرفع فاعله اعترض به بين المضاف والمضاف إليه.
وفيه الاستشهاد:
لأن التقدير: ولا عدمنا قهر صبّ وجد، ويحتمل أن يكون وَجْد مفعولًا، ولا يكون الفصل حينئذ بفاعل المضاف (?).
سَقَى الأَرَضِينَ الغَيْثُ سَهْلَ وَحَزْنَهَا ... فَنِيطَتْ عُرَى الآمالِ بالزَّرْعِ والضَّرعِ
أقول: أنشده ابن الأنباري، ولم يعزه إلى قائله (?)، وهو من الطويل.
لا الغيث ": المطر، و "السهل": نقيض الجبل، قال: مكان سهل وأرض سهلة، و " الحزن" بفتح الحاء وسكون الزاي وهو ما غلظ من الأرض وصلب وفيه حزونة.
قوله: "فنيطت" أي: تعلقت، من ناط قلبي به، أي: تعلق، و "العرى" بضم العين، جمع عروة، و "الآمال": جمع أمل وهو الرجاء، و "الضرع" لكل ذات خف أو ظلف.