الشاهد التاسع والأربعون بعد الستمائة (?)، (?)

...................... ... عَلَى حِينَ يَسْتَصْبِينَ كُلَّ حَلِيمِ

أقول: قائله لم أقف على اسمه، وصدره:

لَأَجْتَذِبَنْ مَنْهُن قَلْبِي تَحَلُّمًا ... .....................

وهو (?) من الطَّويل.

قوله: "تحلمًا" بتشديد اللام، وهو تكلف الحلم بكسر الحاء، وهو الأناة، قوله: "حين": مضاف إلى "يستصبين" من استصبيت فلانًا إذا عددته صبيًّا؛ يعني: جعلته في عداد الصبيان.

الإعراب:

قوله: "لأجتذبن" اللام للتأكيد، وأجتذبن: جملة من الفعل والفاعل مؤكدة بنون التأكيد الخفيفة، قوله: "منهن": جار ومجرور يتعلق بها، قوله: "قلبي": كلام إضافي مفعول لأجتذبن.

قوله: "تحلمًا" يجوز أن يكون حالًا بمعنى متحلمًا، ويجوز أن يكون نصبًا على التعليل، قوله: "على حين" لم يظهر الجر في حين لكونه مبنيًّا لإضافته إلى الجملة -أعني قوله: "يستصبين"، وهي جملة من الفعل والفاعل، قوله: "كل حليم": كلام إضافي مفعول.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "على حين" حيث جاء مبنيًّا على الفتح لإضافته إلى الجملة، وهذا البيت حجة على من ذهب إلى أن المضارع المتصل به نون الإناث باقٍ على إعرابه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015