الاستشهاد فيه:

وذلك أن حيث فيه لم تضف إلى جملة؛ فيكون معربًا، ومحله النصب على الحالية، وقد مر الكلام فيه عن قريب (?).

الشاهد السادس والثلاثون بعد الستمائة (?) , (?)

أَبَأْنَا بهَا قَتلَى وَمَا في دِمَائهَا ... شِفَاءٌ وَهُنَّ الشَّافيَاتُ الحَوَائمِ

أقول: قائله هو الفرزدق، وهو من قصيدة طويلة قالها في قتل قتيبة بن مسلم، ومدح بها سليمان بن عبد الملك بن مروان، وأولها هو قوله (?):

1 - تَحِنُّ بِزَوْرَاء المَدينَة نَاقَتي ... حَنِينَ عَجُولٍ تَبْتغِي البَوّ رَائمِ

2 - فيا لَيتَ زَوْرَاءَ المَدينةِ أَصْبَحَتْ ... بأَخفَارِ فَلْجٍ أوْ بسَيفِ الكَوَاظِمِ

3 - وكَمْ نَامَ عَنِّي بالمَدِينةِ لَمْ يُبَلْ ... إليّ اطِّلاعَ النَّفسِ فَوقَ الحَيَازِمِ

إلى أن قال:

4 - إذَا جَشَأَتْ نفْسِي أقُولُ لهَا ارْجَعِي ... ورَاءَكِ واسْتَحْيي بَيَاضَ اللَّهَازِمِ

5 - شَفَينَ حَزَازَات [الصُّدُورِ] ولَمْ تَدَعْ ... عَلينَا مَقَالًا في وَفَاءٍ لِلَائِمِ (?)

6 - جَزَى الله قَوْمِي إذ أَرَادَ حَقَارَتِي ... قُتَيبَةُ سَعْيَ المُدرِكِينَ الأَكَارِم

7 - أبأنا ........................ ... ...................... إلخ

1 - قوله: "تحن": من الحنين والشوق، و"الزوراء": اسم موضع بالمدينة، و"البوّ" بفتح الباء الموحدة وتشديد الواو؛ جلد حوار يحشى ثمامًا، تراه الناقة التي مات ولدها فتسكن (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015