ونَطْعَنُهُمْ تَحْتَ الحُبَا بَعْدَ ضَرْبهِمْ ... بِبِيضِ المَوَاضِي حيثُ لَيِّ العَمَائِمِ
أقول: قيل إن قائله هو الفرزدق من قصيدته التي نذكرها في البيت الذي يأتي، ولم أجده فيها في ديوانه.
وهو من الطَّويل.
قوله: "ونطعنهم": من طعنه بالرمح يطعنه بالفتح فيهما، وطعن في السنن يطعُن بالضم، قوله: "تحت الحُبا" بضم الحاء المهملة وتخفيف الباء الموحدة، وضبطه الجوهري بكسر الحاء (?) وابن السكيت ذكر الوجهين (?)، وأراد بهذا: أوساطهم؛ كما أراد من "لي العمائم" رؤوسهم، والمعنى: نطعنهم في أوساطهم بعد ضربهم في رؤوسهم.
قوله: "ببيض المواضي" البيض -بفتح الباء: الحديد، والمواضي: السيوف، وأراد ضربهم بحديد السيوف في رؤوسهم، ويجوز كسر الباء ويكون جمع أبيض، وهو السيف، والمواضي صفتها والإضافة فيه من قبيل الإضافة في: جرد قطيفة (?).
الإعراب:
قوله: "ونطعنهم": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، قوله: "تحت الحبا": كلام إضافي في محل النصب على المفعولية، قوله: "بعد" نصب على الظرف، و"ضربهم": مصدر مضاف إلى المفعول، وطوى ذكر الفاعل، والتقدير: بعد ضربنا إياهم، والباء في: "ببيض المواضي" يتعلق بالضرب، قوله: "حيث": مبني على الضم، و"لي العمائم": كلام إضافي مجرور بالإضافة.