كما في: عليك وإليك (?)، ورد عليه سيبويه بهذا البيت؛ فإنَّه أضافها إلى الظاهر ولم يأت بالألف، ولو كان بمنزلة: "على" لقال: فلبا يدي مسور؛ لأنك تقول: على زيد إذا أظهرت الاسم، وإن لم تظهر قلت: عليه (?)؛ كما قال (?):

دَعَوْتَ فَتًى أَجَابَ فَتًى دَعَاهُ ... بِلَبَّيْهِ أَشَمَّ شَمَرْدلِيُّ

الاستشهاد فيه:

في قوله: "فلبى يدي مسور" حيث جاء لبي مضافًا إلى الظاهر، وهو نادر شاذ؛ لأن هذا من الأسماء التي تلزم الإضافة إلى الضمر نحو: دواليك وسعديك وحنانيك وهذاذيك (?).

وفي شرح الكشاف كتب ابن حبيب الكاتب: "فلبى" الأولى بالألف، والثانية بالياء على إضافتها إلى يدي إضافة المصدر إلى المفعول، وصححه الصاغاني.

قلت: الأول فعل لهان كانت الألف رابعة، ولعل ذلك لتمييز أن الأولى فعل وأن الثَّانية مصدر منصوب، وعلامة النصب فيه الياء.

الشاهد الثاني والثلاثون بعد الستمائة (?) , (?)

إنكَ لَوْ دَعَوْتَنِي وَدُونِي ... زَوْرَاءُ ذاتُ مُتْرَعٍ بَيُونِ

لَقُلْتُ لَبَّيْهِ لِمَنْ يَدْعُوني ... .....................

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الرجز.

قوله: "زوراء" بفتح الزاي وسكون الواو ومدّ الراء، وهي البئر البعيدة القعر، والأرض البعيدة -أَيضًا - تسمى زوراء، وكذلك دجلة بغداد [تسمى] (?) زوراء.

قوله: "مَتْرَع" من قولهم: حوض ترع بالتحريك إذا كان ممتلئًا، وضبطه بعضهم منزع بالزاي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015