الإعراب:
قوله: "رؤية الفكر": كلام إضافي مبتدأ وهو [مصدر] (?) مضاف إلى فاعله، وقوله: "ما يؤول له الأمر": جملة وقعت مفعولًا للمصدر، وقد قيل: ما يؤول به الأمر جملة في محل الجر؛ لأنه صفة للفكر، يعني: الفكر الذي يرجع إليه الأمر، قوله: "معين": خبر المبتدأ، قوله: "على اجتناب": يتعلق بالمعين.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "له الأمر" حيث قال: له ولم يقل: لها، فكأنه قال: الفكر الذي يؤول له الأمر، كذا قال البعلي، ويجوز أن يكون الاستشهاد في قوله: "معين" فإنه مذكر مع أن المبتدأ مؤنث، وذلك لسريان التذكير إليه من المضاف إليه، وهو الفكر، وهو عكس البيتين السابقين (?).
.............................. ... وَإنْ سَقَيتِ كِرَامَ النَّاسِ فاسْقِينَا
أقول: قائله هو أبو شامة بن حزن النهشلي، وصدره:
إِنَّا مُحَيُّوكِ يَا سَلْمَى فَحَيِّينَا ... ................................
وهو من قصيدة نونية من البسيط وأولها هو قوله (?):
1 - إنّا مُحَيُّوكِ يَا سلْمَى فَحَيِّينَا ... وَإنْ سَقَيْتِ كِرَامَ النَّاس فاسْقِينَا
2 - وإنْ دَعَوْتِ إلَى جُلَّى وَمَكْرُمَةٍ ... يَوْمًا سَرَاةَ كرامِ النَّاس فادْعِينَا
3 - إنّا بَنِي نهْشَلٍ لَا نَدَّعِي لأَبٍ ... عَنْهُ ولَا هُوَ بِالأبناء يَشْرِينَا
4 - إِنْ تُبْتَدَرْ غَايَةٌ يَوْمًا لمكْرُمَةٍ ... تلْقَ السَّوَابِقَ منَّا وَالمُصَلِّينَا
وهي من قصيدة طويلة، المعنى ظاهر.