الشاهد الحادي عشر بعد الستمائة (?) , (?)

............................ ... وَلِلطيرِ مَجرَى وَالجُنُوبِ مَصَارِعُ

أقول: قائله هو قيس بن ذريح، والأصح أن قائله هو البعيث، وهو خداش بن بشر الدارمي، وصدره:

ألَا يَا لَقَوْمِ كُل مَا حُمَّ وَاقِعٌ ... ................................

وهو من الطويل.

قوله: "كل ما حُمَّ" بضم الحاء وتشديد الميم، معناه: كل ما قدر واقع، قال الجوهري: حُم الشيء وأُحِمّ؛ أي: قُدِّرَ فهو محموم (?) قوله: "والجنوب": جمع جنب، و"المصارع": جمع مصرع؛ من صرعته صَرعًا وصِرعًا بالفتح لتميم، والكسر لقيس.

الإعراب:

قوله: "ألا" للتنبيه، وقوله: "يا لقوم" يا حرف نداء، و"لقوم": منادى مضاف، وأصله: قومي، فحذفت الياء اكتفاء بالكسرة التي فيما قبلها، واللام فيه للاستغاثة، وهي من اللامات الزائدة للتوكيد.

قوله: "كل ما حُم": كلام إضافي [مبتدأ] (?)، وقوله: "واقع": خبره، قوله: "وللطير مجرى": جملة من المبتدأ، وهو قوله: "مجرى" و [الخبر] (?) وهو قوله: "للطير".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "والجنوب مصارع" حيث جاء قوله: " [والجنوب] (?) بالجر، مع أنه خبر عن قوله: "مصارع"؛ لأنه عطف على قوله: "وللطير" بحرف مقدر تقديره: وللجنوب مصارع (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015