ختم الشعر بذي الرمة (?) والرجز برؤبة، وقال أبو عبد الله الرعيني (?) في كتابه: "المؤاخي النادر في الجمع بين اللآلي والنوادر": إن العجاج أدرك أبا هريرة - رضي الله عنه - وروى عنه، وكان من أعراب البصرة، مخضرم أدرك الدولتين، ورؤبة وابنه أيضًا كان مقيمًا بالبصرة، فلما ظهر بها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي - رضي الله عنه - (?)، وخرج على أبي جعفر المنصور (?) خاف رؤبة على نفسه، وخرج إلى البادية لتجنب الفتنة، فلما وصل إلى الناحية التي قصدها أدركه أجله بها، فتوفي هناك سنة خمس وأربعين ومائة، وكان قد أسن، قال محمد بن سلام: قلت ليونس (?) النحوي: هل رأيت أعرابيًّا أفصح من رؤبة؟ قال: لا (?) وعن ابن قتيبة: كان رؤبة يأكل الفأر فعوتب في ذلك، فقال رؤبة: هي أنظف من دواجنكم ودجاجكم اللائي يأكلن العذرة، وهل يأكل الفأر إلا نقي البر ولباب الطعام (?)؟.

ورؤبة بضم الراء وسكون الهمزة وفتح الباء الموحدة وبعدها هاء ساكنة، وهي في الأصل اسم لقطعة من الخشب يشعب بها الإناء، وجمعها رئاب، وباسمها سمي الراجز المذكور (?)، وعن يونس: الرؤبة خميرة اللبن، وقطعة من الليل، والحاجة، وجمام ماء الفحل (?).

قوله: "من طلل .. إلى آخره" ليس من تتمة قوله: يا صاح ما هاج ... إلى آخره؛ كما زعمه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015