وفيه الاستشهاد.
قوله: "قطعت": فعل وفاعل والمفعول محذوف، أي: قطعتها، والجملة في محل الجر [لأنها] (?) صفة مهمه، و"بعد": نصب على الظرف، و"مهمه": مجرور بالإضافة.
وَقاتِمِ الأعْمَاقِ خَاوي المُخْتَرَقْن ... ...................................
أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج، وقد استوفينا الكلام فيه في شواهد الكلام في أول الكتاب (?).
والاستشهاد فيه:
في قوله: "وقاتم" فإن "رب" مضمرة فيه بعد الواو؛ أي: ورب قاتم الأعماق (?).
فَإنَّ الحُمُرَ مِن شَرِّ المَطَايَا ... كَمَا الحبَطَاتُ شَرّ بَنِي تَمِيمِ
أقول: قائله هو زياد الأعجم، وقبله بيتان آخران وهما:
1 - لَعَمْرُكَ إننِي وَأَبَا حَمِيدٍ ... كَمَا النَّشْوَانُ والرَّجُلُ الحَلِيمُ
2 - أُرِيدُ حَيَاتَهُ ويُرِيدُ قَتْلِي ... وَأَعْلَمُ أنَّهُ الرجُلُ اللئِيمُ
وهي من الوافر وفيه العصب والقطف.
قوله: "فإن الحمر" بضم الحاء المهملة وسكون الميم؛ جمع حِمار، وهكذا وجدته مضبوطًا